• شارك برأيك
    english

    غزة تدخل دائرة العجز الكهربائي ومعاناة المواطنين تزداد

    تخفيف الضغط

     

    ومن المفترض أن يخفف المحول الكهربائي الجديد من قطع التيار الكهربائي عن مواطني قطاع غزة، خاصة في فصل الشتاء إلا أن تقليص قوات الاحتلال لكمية الوقود اللازم لتشغيل المولدات زاد من أزمة انقطاع الكهرباء، مما أدى لاضطرار القائمين على المحطة لتشغل التوربينات بطاقة أقل.ويؤكد المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة لـ"إنسان أون لاين" أن تشغيل المحول الجديد جعل من المحطة أن تكون جاهزة لإنتاج 75 ميغا واط من الكهرباء، إلا أنه شدد على أن تقليص قوات الاحتلال للوقود اللازم لتشغيل المولدات لا يكفي إلا لإنتاج ما يقارب 45 ميجا واط فقط.وذكر عبيد أنه في حال واصلت قوات الاحتلال تقليص كميات الوقود فإن قطاع غزة سيدخل في دائرة العجز الكهربائي لاسيما في فصل الشتاء.وأوضح عبيد أن قوات الاحتلال لا تسمح إلا بمرور 250 ألف لتر يوميا من الوقود لصالح محطات التوليد، وذلك في الوقت التي تبلغ فيها احتياجات المحطة ما يقارب 420 ألف لتر يوميا. من جانبه يؤكد ضرار أبو سيسي مدير تشغيل محطة توليد كهرباء غزة أنه لم تتم حتى اللحظة إدخال الكمية الإضافية من الوقود بسبب منع قوات الاحتلال.وكان الاتحاد الأوروبي قام منذ سنتين بتوريد الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة.يذكر أن الكهرباء عادة ما تنقطع وتعود بعد لحظات دون أن يتمكن المواطنون من فصل الأجهزة الكهربائية، مما يزيد من الضرر الذي يلحق الأجهزة الكهربائية في ظل افتقار قطاع غزة لقطع الغيار، والارتفاع الملحوظ في أسعارها، مما يضاعف من الأضرار المادية التي تلحق بهم.المهندس عبيد أكد أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي يشهده قطاع غزة يرجع إلى أسباب فنية تتعلق بأعمال الصيانة التي تقوم بها محطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى الضغط المتزايد على الكهرباء من قبل المواطنين.وقال "إن سلطة الطاقة تبذل قصارى جهدها من أجل التغلب على مشكلة التيار الكهربائي الفنية".يذكر أن قوات الاحتلال قصفت المحطة الرئيسة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة في منتصف شهر يونيو من العام 2006، اثر اختطاف فصائل المقاومة للجندي جلعاد شاليط، مما عمل على إغراق قطاع غزة بظلام دامس لمدة شهور، قبل أن يتم إصلاح محطة التوليد بشكل تدريجي بالتعاون مع مصر، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي الذي تكفل بتوفير كمية الوقود التي تحتاجها محطة التولي

     

    ربط كهربائي

     

    وفي سياق متصل أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أنه سيتم طرح عطاء لإنشاء خط ربط كهربائي جديد بين مصر وقطاع غزة بتمويل من بنك التنمية الإسلامي تبلغ طاقته 200 ميجاوات ، فيما يبلغ تكلفته نحو 32 مليون دولار.وبإقامة هذا الخط الربط سيكون القطاع مكتفيا ذاتيا من الطاقة الكهربائية، وفور انجازه ستكون السلطة الفلسطينية مرتبطة بخط الربط الكهربائي عالي الضغط الذي يضم مصر، الأردن، سورية، ليبيا، لبنان، وتركيا.يشار الى أن قطاع غزة يحتاج في الوقت الراهن إلى 230 ميجاوات، في حين أن المتوفر حاليا يبلغ فقط 87 ميجاوات بالإضافة إلى 17 ميجاوات تأتي من خلال خط الربط المتوسط الضغط مع مصر حاليا، فيما يحصل القطاع على الاحتياجات الباقية من إسرائيل بأسعار تجارية مرتفعة.وذكر نائب رئيس سلطة الطاقة أن الاتفاق الذي أبرم مع مصر يقضي بأن يتم تزويد القطاع بـ200 ميغا واط من الكهرباء عبر محطة جنوب قطاع غزة ، حيث تخدم في المرحلة الأولى محافظة رفح حتى المحافظة الوسطى من قطاع غزة ، وستعتمد محافظتي غزة والشمال على الكهرباء التي تنتجها محطة التوليد والتي يتم شرائها من إسرائيل .يشار إلى أن تكلفة الكهرباء التي تنتجها محطة التوليد أعلى من الكهرباء التي يتم استيرادها من قبل الاحتلال وذلك بسبب غلاء الوقود.وقال عبيد: "بعد عشرين شهرا من بداية المشروع يمكن الاستفادة من 100 ميغا واط ، بينما سيتم الاستفادة من النصف الآخر عندما يتم إكمال المشروع في وقت لاحق".وتبقى مشكلة الكهرباء عالقة حتى يتم السماح لإدخال كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة التوليد في قطاع غزة ، وانجاز خط الربط الجديد.