• شارك برأيك
    english

    تقرير حديث لمكتب أممي يؤكد زيادة تدهور الوضع الإنساني في فلسطين

    تسجيل اعمال انتهاكات أكبر

    واعتبر تزايد القيود على الحركة المفروضة من قبل الجيش الإسرائيلي داخل الضفة الغربية وعلى معابر غزة، أحد الأسباب الرئيسة لذلك الوضع، ولفت إلى أن الأرقام العالية للخسائر البشرية خلال عملية جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة في آواخر شهر شباط الماضي والنشاطات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة في الضفة الغربية أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.واستعرض التقرير مجمل انتهاكات الاحتلال ومنها: تزايد العوائق التي تقيد حرية الحركة، 580 حاجزا وعائقا لغاية شهر شباط 2008، لافتاً إلى أن المعدلات الشهرية السابقة للعوائق كانت 472 حاجزا في عام 2005، و 518 حاجزا في عام 2006 ، و552 حاجزا في عام 2007.وأوضح التقرير تزايد عمليات الهدم للمباني، وتزايد عمليات المداهمة والتفتيش من قبل الجيش الإسرائيلي، فضلا عن تزايد عمليات فرض نظام منع التجوال على القرى الفلسطينية. وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال عملياته في قطاع غزة (في الفترة بين 27 شباط لغاية 4 آذار 2008) 120 فلسطينياً منهم (34 طفلا) وأصاب 269 (على الأقل 63 طفلا) في قطاع غزة. ولفت إلى بقاء 230 ألف مواطن في غزة بدون ماء لما يقرب من يومين بعد تدمير 8 محولات كهربائية وخطي كهرباء للضغط العالي، ما أثر على عمل 10 آبار مياه، وحصل تشويش في تزويد المياه إلى الجزء الأكبر من المواطنين في قطاع غزة لفترات قصيرة من الزمن، بسبب عدم تمكن العاملين في مصلحة المياه من الوصول إلى بعض الآبار في قطاع غزة. وأضاف انه تم تدمير ما مجموعه 11 مبنى في قطاع غزة بسبب الصواريخ التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، كما استعرض القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على تزويد قطاع غزة بالوقود.وأوضح أنه بالرغم من فتح خطوط أنابيب الوقود في ناحال عوز ما يقرب من خمسة أيام في الأسبوع، إلا إن إمدادات الوقود إلى غزة ما زالت مقيدة لكمية عشرة آلاف لتر من البنزين ومائة ألف لتر من السولار في اليوم.ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت في شباط 2008، بإدخال ما يقرب من سبعين ألف لتر من البنزين وسبعمائة ألف لتر من السولار في الأسبوع إلى غزة، وذلك عبارة عن نسبة 27% و30% فقط من الاحتياجات الأسبوعية المقدرة إلى قطاع غزة، وفي ظل تحديد كميات الوقود، قررت جمعية أصحاب محطات الوقود بتحديد الوقود بقيمة 50-100 شيكل إسرائيلي جديد لكل مركبة. وأشار التقرير إلى أن معبر ايريز ما زال مغلقا أمام الفلسطينيين باستثناء الحالات الطبية والتجار من خلال التنسيق المسبق الضروري لفتح معبر رفح في الفترة 2-12 آذار، ما سمح بعبور 257 مريضا، بما فيهم الذين أصيبوا خلال الأعمال العدائية الأخيرة، إلى المستشفيات المصرية بتاريخ 5 آذار 2008.وأشار إلى أنه تم فتح المعبر في الاتجاهين، ما سمح بعبور 55 مريضا إضافي للخروج من غزة، وسمح بدخول 200 مواطن إلى غزة ممن علقوا في منقطة العريش، كما أن معبر كارني ما زال مغلقاً، منذ شهر حزيران 2007، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي يحتوي على بنية تحتية كافية للتعامل مع كميات كبيرة من البضائع بشكل مناسب وفعال.وبيّن التقرير أن صناعة صيد الأسماك في غزة، التي تشغل ما يقرب من 5,000 فلسطيني تواجه مصاعب كبيرة بسبب القيود (المفروضة من قبل إسرائيل منذ العام 2001)، ومؤخرا أيضا بسبب نقص خطير في الوقود، لذلك ومنذ شهر كانون ثاني من عام 2008، حصل انخفاض بنسبة 63% في جولات ورحلات الصيد بالمقارنة مع العام الماضي، وسيؤثر ذلك بشكل سلبي على صيد سمك السردين القادم المتوقع أن يبدأ في شهر نيسان.

    تراجع في مختلف مناحي الحياة

    وجاء في التقرير حول الأوضاع العامة في محافظات الضفة الغربية، أن القيود على حركة تنقل الفلسطينيين في تصاعد مستمر؛ وانه لغاية 19 شباط 2008، كان هنالك 580 حاجزا يمنع حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، مقارنة برقم 472 (معدل شهري) في عام 2005، و518 حاجز في عام 2006، و552 حاجز في عام 2007. كما حصل تزايد ملحوظ في عمليات هدم المنازل ونزوح السكان خلال آخر شهرين: خلال الفترة كانون ثاني-شباط 2008، تم هدم 111 مبنى (51 مبنى سكني)، ما أدى إلى تشريد 381 فلسطيني، وتمنع عمليات الهدم هذه أي تطور فلسطيني أو أي نمو وتوسع طبيعي للمناطق الفلسطينية المأهولة. وفي ذات السياق، تأثر قطاع الزراعة، وتحديدا مربي المواشي، بشكل كبير بسبب الصدمات نتيجة للأحوال الجوية (الجفاف والصقيع) يضاف إلى ذلك نظام الإغلاق المفروض، الذي يتضمن، ضمن أمور أخرى، الحواجز العسكرية والعوائق على الطرق والقيود على حرية المرور على أساس العمر، والجدار. وجاء في التقرير: قامت الحكومة الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، بإقرار بناء مئات الوحدات السكنية الإضافية في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معظمها في القدس الشرقية والمستوطنات المحيطة. 38,3% من أراضي الضفة الغربية تسيطر عليها المستوطنات الإسرائيلية، والبؤر الاستيطانية، والمناطق المغلقة غرب الجدار، والمناطق العسكرية المغلقة، والمناطق التي أعلنتها إسرائيل كمحميات طبيعية، أو البنى التحتية الإسرائيلية الأخرى. ولفت إلى استمرار بناء جدار الضم والتوسع العنصري، حيث تم الانتهاء من بناء ما يقرب من 57% من المسار المخطط للجدار (723 كم). وعند استكمال الجدار، ما يقرب من 9,5% من أراضي الضفة الغربية، بما يتضمن القدس الشرقية، ستعزل بسبب الجدار ما يزيد عن 80% من المستوطنين الإسرائيليين سيتم ربطهم ماديا بإسرائيل في حين سيتم فصل وعزل الفلسطينيين عن أراضيهم وحياتهم وخدماتهم، فيما سيتم منح حرية العبور على أساس نظام البوابات والتصاريح.

    اعتماد أكبر على المساعداتاعتماد أكبر على المساعدات

    وأشار التقرير إلى المساعدات الإنسانية، موضحاً أن ما يقرب من 2 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تسلموا مساعدات غذائية من الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي، كما أن نحو80% من المواطنين في غزة تسلموا نوعا ما من المساعدات الإنسانية.