• شارك برأيك
    english

    في ذكرى نكبة فلسطين: نكبة تلد أخرى..ومعاناة شعب تتجدد

    نكبة تلو أخرى

    هكذا كانت بداية نكبة الشعب الفلسطيني قبل 60 عاماً، واستمرت النكبات وتوالت فباتوا يتعرضون لنكبة تلو الأخرى، والعالم كله يشاهد ويكتفي بالإدانة وإصدار قرارات لإسرائيل لا تستطيع إلزامها بها.الشعب الفلسطيني، دافع عن أرضه، ناشد، استغاث، ولكن بدون جدوى فقد تٌرك وحيداً، الجميع في سكون أما المتغير الوحيد هو استمرار القتل، والدمار، وهدم المنازل، والتشريد منذ النكبة وصولاً إلى يومنا هذا.حال الفلسطينيين كل يوم يدور في حلقات مفرغة من الزمان الذي يعيد نفسه، حيث المشهد ذاته يتكرر كل مرة، بكل تفاصيله، اللهم اختلاف الزمان، والتنويع بالأسلحة والآليات العسكرية، وتطور تكنولوجيا الوسائل القتالية المستعملة والتي أصبحت أشد بطشاً.منذ نكبة عام 48 يعيش الفلسطينيين نكبة لا تختلف عن الأولى سوى مرور ستون عاماً فالقتل ذاته، والهدم والتدمير ذاته، وعندما صمد الفلسطينيون على الأرض استبدل التشريد بحصار خانق ومشدد تفرضه إسرائيل منذ قرابة 10 أشهر أدى إلى شل كافة مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والبيئية.وللأسف رغم تكرر المشهد ذاته يعيشه الفلسطينيون مع انقسام فلسطيني داخلي، ومع غياب الوحدة الوطنية، مما أوجب على كل المعنيين سواء من الفلسطينيين أو العرب أن يسعوا جاهدين لمحاولة لم شمل البيت الفلسطيني، في محاولة منهم لإعادة اللحمة الداخلية، وإنهاء الحصار وإنعاش الحياة المدمرة.كل ما نجم اليوم عن الحصار الإسرائيلي من أزمات، فلا كهرباء ، ولا ماء ، ولا معابر، ولا أعمال، ولا وقود، مما أدى إلى شل عجلة الحياة بحيث أصبح قطاع غزة وكأنه مدينة أشباح، يحاول سكانه جاهدين حل الأزمات والنكبات التي تعصف بهم والتكيف مع نتائجها

    نكبة جديدنكبة جديدة

    ولطالما أدان الفلسطينيون، مؤسسات، وأفراد كل النكبات التي تحل بهم وآخرها نكبة الحصار وما خلفه من نتائج، مناشدين العالم زعماء وقيادات، والمؤسسات الحقوقية الدولية، مؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الضمائر الحية بالتحرك الفوري والعاجل للقضاء على النكبة الجديدة التي ألمت بأهل قطاع غزة.ومع النكبة الأولى والتي يحيي الفلسطينيون في 15/5/1948 ذكراها الستين, يعاني الفلسطينيون من نكبة أخرى، قلقين على مستقبلهم متسائلين هل هناك نكبات أخرى ستعصف بهم؟ وإلى متى سيكتفي العالم بالمشاهدة والإدانة وإصدار قرارت لا تُطبق؟ وهل ستأتي في السنوات القادمة ذكرى النكبة والفلسطينيين يعيشون حياة كريمة على أرضهم كما وعدتهم بها قرارات الأمم المتحدة والمعاهدات ومبادئ حقوق الإنسان كباقي شعوب العالم؟