• شارك برأيك
    english

    غزة بعد الحرب.. دماء ودموع تحت الركام

    بعد مرور قرابة ستة أشهر على انتهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مازالت المئات من العائلات الفلسطينية يقبعون في الخيام إلى جانب ركام منازلهم.

    ويعد إبراهيم خضر، الذي يملك خمسة أطفال، مثالاً حياً على الوضع السيئ الذي تعيشه العديد من العائلات هناك، حيث يشارك عائلة أخيه المكونة من تسعة أشخاص خيمتهم، وذلك بعد أن فشل في إيجاد عمل يوفر له ولعائلته لقمة العيش.

    ويؤكد خضر استلامه لمبلغ خمسة آلاف دولار من حركة حماس كمساعدة له، إلا أن المال قارب على الانتهاء بعد أن ُصرف معظمه لتأمين الطعام والتعويض عن الملابس التي فقدتها العائلة أثناء الحرب.

    ونفى خضر أن يكون المال كافياً لشراء منزل، مشيراً إلى أن "هذا المبلغ هو لتغطية المصاريف اليومية"، وأضاف: "أنا بدون عمل.. وإن استأجرت منزلاً فلن يبقى لأولادي ما يأكلونه."

    ومع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، تتبدد آمال خضر في العثور على عمل، خاصة وأن المعابر ما زالت مغلقة حتى اليوم، حيث اعتاد الفلسطينيون في غزة التجارة عبر هذه المعابر.

    وأضاف خضر: "المعبر يُعد الحل الوحيد لسكان غزة، فإذا بقيت مغلقة فإننا سنموت موتاً بطيئاً."

    ورغم سوء أحوال خضر وعائلته، إلا أن البعض في غزة يعتبره من المحظوظين، على الأقل لبقاء أفراد عائلته أحياء إلى جانبه، مقارنة بالعديد ممن فقدوا أعزاء قتلوا جراء الماكينة العسكرية الإسرائيلية.