• شارك برأيك
    english

    غزة.. مشتل لأشجار الزيتون يضم مليون شتلة

    قررت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة البدء فعلياً بتأسيس مشتل خاص بأشجار الزيتون في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وتُقدر المساحة الإجمالية للمشتل 8 دونمات، وذلك بهدف سد النقص في الإنتاج لهذا العام من الزيت والزيتون، بعدما دمر الاحتلال آلاف الأشجار خلال الاعتداءات المتواصلة على القطاع.وفي تقرير لها، حصل عليه موقع "نافذة الخير"، قالت وزارة الزراعية في غزة أنه نتيجة لقيام قوات الاحتلال بتجريف آلاف الأشجار المثمرة من الزيتون وأشجار الفواكه الأخرى خلال الأخيرة على قطاع غزة، وما سبقها من اعتداءات، كان من المحتم والضروري العمل علي تعويض هذا النقص من خلال زراعة عدد كبير جداً من أشتال الزيتون، وذلك للحفاظ علي معدل الإنتاج كماً ونوعاً.

    مليون شتلة زيتون

    بدوره أوضح المهندس رائد السقا المشرف العام على المشروع، أن المشتل سيعمل علي إنتاج مليون شتلة زيتون حتى نهاية شهر ديسمبر من العام الحالي على أن يتم تركيب هذه الشتلات بأصناف الزيتون المختلفة ( صري – K18 - شملالي - نبالي محسن ) خلال شهر فبراير بحيث تكون جاهزة للتسليم والتوزيع علي المزارعين مجاناً بحلول شهر مايو 2010.وأوضح السقا، أنه ووفق للخطة الموضوعة والتي أقرتها وزارة الزراعة فأنه سيتم التركيز على المناطق الشرقية من قطاع غزة، باعتبار أن هذه المناطق باتت قاحلة وغير مستغلة نتيجة عملية التجريف التي تعرضت لها، وسيجري تحويلها من أراضي صفراء إلى أراضي خضراء.مبيناً أن هذه المناطق ترتفع نسبة الملوحة في مياهها، و يمكن استغلال المياه المالحة في ري أشجار الزيتون، حيث أنه من المعروف أن أشجار الزيتون تتحمل نسبة عالية من الأملاح.

    اقتصاد مقاوم

    وأشار السقا، أن وزارة الزراعة تعمل من خلال سياستها وخطتها التي اتبعتها، والتي من أهم بنود هذه الخطة هو إعادة هيكلة القطاع الزراعي على أسس علمية تؤدي إلى تنمية زراعية مستدامة.وبين أن الوزارة تعمل على تغيير النمط المحصولي بحيث يتم زراعة محاصيل لا تستهلك كمية كبيرة من المياه وتدر عائد كبير في نفس الوقت، إضافة إلى أنه يمكن تخزين الإنتاج الفائض منها لعام آخر.وأوضح السقا أن الوزارة تسعي إلي عدم استنزاف مخزون المياه الجوفية من خلال زراعة أشجار تتحمل الجفاف قائلاً:"لهذا شرعنا بزراعة أشجار غير شرهة في استهلاك المياه كالزيتون والنخيل واللوزيات عوضاً عن زراعتها في الأراضي الغير مستغلة مثل المناطق الحدودية وحواف الطرق وحواف المزارع ".

    إرشاد المزارعين

    من جهته أكد المهندس محمود البنا، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة، على أهمية زراعة الزيتون والاهتمام به، باعتباره من الأشجار الضرورية لما لها من قيمة غذائية مرتفعة.إضافة إلى أن أشجار الزيتون لها القدرة علي تحمل الجفاف والترشيد والتقليل من استخدام المبيدات الزراعية حتى يتم المحافظة على سلامة البيئة وصحة المواطنين.وأكد أن وزارة الزراعة سوف تُكثف في الأسابيع القادمة من عقد الندوات العلمية واللقاءات الإرشادية للمزارعين ورشات العمل، وذلك مع حلول الموسم الزراعي الجديد وقطف الزيتون، مؤكداً أن الوزارة لن تألو جهداً في خدمة المزارعين من حيث الإرشاد الزراعي الصحيح وحماية المنتج المحلى من أجل تقليل نفقات مدخلات الإنتاج والتوفير على المزارع وزيادة دخلة.وأضاف البنا، أن شجرة الزيتون تقاوم الظروف البيئية الصعبة والمناخ الجاف ، كما يعتمد عليها اقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط، معتبراً أن مميزات هذه الشجرة المباركة المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الري بدرجة كبيرة، مشيراً أن جميع مستلزمات العملية الإنتاجية لهذه الشجرة سواء كانت عملية زراعتها وإكثارها أو عملية تصنيع منتجاتها تعتبر محلية بالكامل.

    فوائد طبية

    وعن فوائد أخرى لشجرة الزيتون، أشار المهندس السقا إلى إمكانية تخزين منتجات هذه الأشجار وبالتالي عدم ترك الفرصة للاحتلال الذي يسيطر على معابر للتحكم في رقاب المزارعين في قطاع غزة.ولفت في طرحه إلى إمكانية الاستفادة من الزيتون في صناعة زيت الزيتون وكذلك تخليل الثمار علاوة علي ذلك صناعة الصابون، كما أن الجفت وهو من مخلفات الزيتون بعد عصره يتم استخدامه في صناعة الأعلاف.ونوه السقا إلى أن الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من: "أمراض الجهاز الهضمي - الاضطرابات المعوية – الإمساك – القرح – حموضة المعدة – تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية – الحصوات المرارية – نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة – هشاشة العظام – الشيخوخة – الأورام – الكولسترول – تصلب الشرايين وأمراض القلب – السكر – الأمراض الجلدية