• شارك برأيك
    english

    قطرة دم تنقذ حياة..حملة توحد دماء الفلسطينيين

     

    رغم ما فرقته السياسة بين أبناء الوطن الواحد..إلا أن حملة "قطرة دم تنقذ حياة" استطاعت أن تلم شطريه وتحقن دمائهم، حيث تنظم وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع بنك الدم الوطني وجامعات الضفة والقطاع حملة للتربع بالدم لصالح ابناء الوطن.

     

    دم واحد

    الدكتور فراس الأطرش، مدير وحدة العمل التطوعي بوزارة الصحة عن الحملة، والتي شملت جميع محافظات الوطن، قائلا" لقد حرصنا أن تبدأ الحملة من القدس الشريف ومن داخل أسوار البلدة القديمة لمشاركة اكبر عدد ممكن من الشباب المقدسي، وللتأكيد على القدس ومكانتها، كما ونظمت الحملة في قطاع غزة للتأكيد أيضا على أن الوطن اكبر من الانقسام، وقد جابت محافظات الضفة الغربية".

     

    ويوضح الأطرش أن الحملة إنطلقت بتاريخ 20/10/2009 وتستمر حتى تاريخ 28/12/2009، وما زالت تجوب محافظات الوطن، حيث يتم زيارة الجامعات والكليات الأهلية والتي تتمركز فيها اكبر عدد ممكن من الشباب، للوصول إلى اكبر عدد ممكن من الشباب، فكما هو معلوم المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي".

     

    وعن الأهداف الرئيسية للحملة، ذكر الأطرش "نحن لا نهدف فقط إلى جمع اكبر كمية ممكنة من وحدات الدم بقدر ما أننا نريد أن نصل إلى الشباب لحثهم على المشاركة في بناء وطنهم بالعمل التطوعي والمبادرة الايجابية".

     

    وتابع الأطرش، هدفنا هو تعريف الشباب بالجامعات على أهمية وفوائد التبرع بالدم للمتبرع والمتلقي على حد سواء، فالتبرع يعمل على تنشيط الدورة الدموية كما انه يقي من كثير من الأمراض، والاهم الدور الاجتماعي الذي يقوم به الفرد المتبرع في إنقاذ حياة شخص محتاج إلى دم، ويشجع الشباب على أن يكونوا متبرعين دائمين لدى بنك الدم وتوفير احتياطي دائما في ظل الأزمات الناتجة عن ممارسات الاحتلال وقد عشنا تلك التجربة من خلال نظام الفزع بالسنوات السابقة.

     

    بنك الدم الوطني

    وأضاف مدير وحدة العمل التطوعي بالوزارة، ونتيجة لذلك تم إنشاء بنك الدم الوطني هذا العام لتوفير وحدات الدم، حتى لا نضطر لنظام الفزع في الأزمات والحروب، فيتم توفير الدم من خلال البنك، وقد كان انجاز وطني ونصبو بان يكون البنك الأول بالمنطقة وهو مجهز بفاعلية كبيرة ومتطور، ورصيده كبيره من خلال الحملة التي نقوم بها، فهو يوميا يحتاج إلى 70-100 وحدة دم، وما متوفر بالبنك يكفي لاحتياجات جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بالوطن.

     

    وتابع بالقول :"نسعى من خلال حملتنا نشر ثقافة التطوع والتبرع، وقد لاقت الحملة تجاوب كبير من الشباب والشابات، وبلغ عدد الوحدات التي جمعت من الضفة الغربية حتى اللحظة ألف وحدة دم وشارك بالحملة أكثر من ألف متبرع ومتبرعة، ولم نحص ما تم التبرع به بغزة".

     

    وعن وحدة العمل التطوعي، يشير الأطرش "نحن نعمل ونسعى من اجل دمج الشباب وأفراد المجتمع بالقطاع الصحي، من خلال استقبال المتطوعين وحث الأفراد على التطوع، وقد كانت الحملة احد أنشطتنا، حيث نقوم باستقبال الأطباء والمتطوعين والممرضين وتوزيعهم على القطاع الصحي، ونقوم حاليا بالترتيب من اجل إحياء اليوم العالمي لمكافحة السكري، وتفعيل المشاركة المجتمعية، فالقطاع الصحي أساس النهوض بالدولة، وبدون صحة لا يوجد نضال ولا يوجد نهوض ولا تطور، والشباب هم ركيزتنا في عملنا".   

     

    قافلة إنسانية

    بدوره وصف جمال عبد ربه، مدير شؤون الطلبة في كلية فلسطين الأهلية في مدينة بيت لحم حملة " قطرة تنقذ حياة" بأنها قافلة إنسانية ووطنية، وحملة للتخفيف عن المريض الفلسطيني".

     

    وذكر عبد ربه، إن الحملة لاقت رواجا كبيرا وتجاوبا كبيرا من الطلبة بالكلية، وتقدم للتبرع 400 طالب وطالبة من أصل 685 طالب وطالبة، وخلال أربع ساعات تبرعوا بـ42 وحدة دم، وهناك جولة أخرى لاستقبال الحملة.

     

    وأوضح عبد ربه، أن مئات الشباب و الطلبة والموظفين تسابقوا للتبرع بالدم، وقد تميزت الحملة بالتنظيم والتحضير المتميز والروح الإنسانية والوطنية العالية التي أظهرها المئات من الطلبة ومدرسيه، الذين انتظروا اوقاتا طويلة ليساهموا في تقديم أنبل الهدايا والتي تقدم من القلب للقلب، ولتكون تعبيرا عن حبهم للبلد كما أوضح العديد منهم، ومساهمة في مساعدة المرضى وإنقاذهم كما أكد آخرون.

     

     وما هو لافت للنظر – كما أشار عبد ربه- المشاركة الواسعة والمتميزة للشابات، واللواتي أكدن على أنهن يدركن دورهن المجتمعي والإنساني، ويردن ممارسة حقهن في المشاركة وواجبهن في العطاء للإنسان والوطن، كذلك كان لافتا الدور الكبير الذي لعبه العديد من المتطوعات والمتطوعين في تنظيم المتبرعين وتحضير الملصقات التثقيفية التي ازدانت بها لوحات الجامعة.