• شارك برأيك
    english

    بنفقين ومصعدين.. الاحتلال يؤسس لاقتحام الأقصى

     

     

    قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال الإسرائيلي شرع بتنفيذ أعمال حفريات على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى تمهيدا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين بهدف إيصال أكبر عدد من السياح الأجانب والمستوطنين اليهود الى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى.

     

    وأوضحت مؤسسة الأقصى  أن أعمال الحفريات بدأت في طرف حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى من الجهة الغربية، وذلك تمهيدا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يوصلان ما بين حارة الشرف، التي صادرها الاحتلال عام 1967م، وما بين ساحة البراق وباب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى".

     

     ويوضح التقرير أن "هذه الخطوة تنفذ بهدف إيصال أكبر عدد من السياح الأجانب والمستوطنين اليهود إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى، خاصة باب المغاربة، والذي تتم من خلاله اقتحامات السياح الأجانب والجماعات اليهودية للأقصى".

     

    تمهيد لاقتحام الأقصى

    بدورها اعتبرت مؤسسة الأقصى أن عمليات الحفريات هذه تأتي لتسهيل اقتحام المسجد الأقصى في مرحلة مقبلة.

     

     وقالت :"أن هذه الإعمال من الحفريات، هي أعمال تمهيدية ومقدمة لبناء نفقين داخل الأرض ومصعدين كهربائيين، سيوصلان الى ساحة البراق والى باب المغاربة، وذلك بهدف العمل على تسهيل اقتحام عشرات الآلاف من السياح الأجانب وأفراد وجماعات استيطانية ويهودية الى حائط البراق وباب المغاربة".

     

     وتثير المؤسسة "تخوفها أن يكون ذلك بمثابة تسهيل عمليات إقتحام المسجد الاقصى من قبل السياح الأجانب وهذه الجماعات.. خاصة أنه يأتي في سياق تصعيد تهويد القدس وإستهداف المسجد الأقصى".  

     

     وخلال الشهريين الماضيين، أقدمت قوات الاحتلال على تنفيذ سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى، ومحاولة إدخال العشرات من الجماعات اليهودية المتطرفة، مما دفع بالمصلين إلى الرباط في ساحات الأقصى وتمكنهم من التصدي لهذه المحاولات.

     

    وبحسب مخططات المشروع فإن النفقين أحدهما سيصل طوله إلى 56 مترا والآخر بطول 22 متراً بهدف ربط "حي الشرف" الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس، والذي يطلق عليه الاحتلال إسم " الحي اليهودي"  وبين ساحة البراق غربي المسجد الأقصى الملاصقة لباب المغاربة.

     

     أما الشق الآخر من المشروع فهو يتمثل في تركيب مصعد كهربائي في النفق العمودي وممر كهربائي في النفق الأفقي، وموقع النفقين المذكورين سيكون ملتقى عدة أماكن أثرية تحاول من خلالها المؤسسة الإسرائيلية استنبات تاريخ عبري موهوم، بحسب تقرير مؤسسة الأقصى.

     

     والمشروع التهويدي هذا سيكون بتكلفة 10 مليون شيقل ( نحو 2.5 مليون دولار أمريكي) ، وذلك بالتعاون بين كل من بلدية القدس التي يسيطر عليها الاحتلال وما يسمى بـ " شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي" و " سلطة الآثار" و " مؤسسة التأمين الوطني " وسيموّل المشروع بتبرع من اليهودي "باروخ كلاين".

     

     

     

    طمس المعالم التاريخية

    من جانبها عقبت مؤسسة الأقصى على هذا المشروع واصفة إياه بـ"مشروع تهويدي تسعى من خلاله المؤسسة الإسرائيلية الى تهويد محيط الأقصى، وتصعيد إستهدافه".

     

    وفي جولة ميدانية قامت بها "مؤسسة الأقصى" أمس الثلاثاء 17/11/2009م، وثقت بالصور أعمال الحفر التي تتم على أعماق مختلفه، والتي تنفذها ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.

     

     وبينت مؤسسة الأقصى أن عمليات الحفر هذه إضافة إلى هدفها المعلن، تقوم بطمس وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في الموقع، والتي تعود إلى الفترة العثمانية والمملوكية وأخرى من الفترة الإسلامية المتقدمة.

     

     يذكر أن " حي الشرف " هو حي إسلامي يقع داخل حدود البلدة القديمة ومساحته أكثر من 133 دونما، ووقع تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهو ملاصق لحي المغاربة الذي هدمته المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية في 11/6/1967م.

     

    و بعد احتلاله تم طرد آلاف الفلسطينيين منه، ومصادرة البيوت والعقارات والأرضي، وأنشأت مباشرة شركات إسرائيلية خاصة قامت بالاستيلاء على بيوت وعقارات وأراضي الحي وإسكان المستوطنين اليهود فيه وبناء أبنية جديدة أخرى وأطلق عليه "الحي اليهودي"، ولم يبق في الحي إلا أفراد قلائل من الفلسطينيين، ومسجدان أحدهما مغلق والآخر تصلى به صلاتا الظهر والعصر ويمنع رفع الآذان فيه .