• شارك برأيك
    english

    نساء سلفيت يوفرن لأسرهن الألبان والأجبان عن طريق تربية الأغنام

    مكافحات

    قالت السيدة حنان ديوك من بلدة مرده قضاء سلفيت وحاصلة على دعم من المشروع ذاته لإنسان اون لاين: "تقدمت للاشتراك في هذا المشروع لخبرتي السابقة وزوجي في تربية الأغنام، حيث عمل زوجي سابقا في تربية الأغنام، وكانت تشكل مصدر دخل من خلال بيع حليبها ، مضيفة :" لا أجد مشكلة في تربية الأغنام على الرغم من كوني أم لثماني أطفال أصغرهم يبلغ من العمر شهرين، فأستغل وقت نومهم صباحا للقيام بما تحتاجه الأغنام من تنظيف وتقديم الطعام لها وطبعا فزوجي وأبنائي يساعدونني في هذا".وأضافت "المشكلة التي تواجهنا في هذا المشروع هي عدم توفير العلف الذي تحتاجه الأغنام، حيث يتجاوز سعر كيس العلف 100 شيقل ،وهذا مبلغ كبير كنا نأمل أن تساعدنا الجمعية في تأمينه، ونأمل أن يكون هناك مساعدات في المستقبل، خاصة وانه لا يوجد الآن مناطق رعي جيدة بسبب الشتاء".واردفت تقول "إذا توفرت لدي مثل هذه الفرصة للمشاركة بمشاريع ربحية توفر لي ولعائلتي دخلا إضافيا فسأكون سعيدة بذلك، وخاصة في مجال الزراعة لأني خبرتي في هذا المجال ستساعدني في تحقيق أفضل النتائج".أما السيدة فايزة حماد مستفيدة من المشروع نفسه فتقول: "مشاركتي في مشروع تربية الأغنام ساعد في توفير المتطلبات المادية لأبنائي السبعة و أشعر بالراحة وبالذات في هذه الفترة الصعبة لأني زوجي يتلقى دخلا قليلا مقارنة باحتياجات العائلة".واضافت "أعتقد ان مشاركتي في مشروع تربية الأغنام ستكون ناجحة بإذن الله لأني أحمل خبرة من تجربة سابقة في ها المجال لكوني فلاحة وجربت تربية الحيوانات، وأفضل العمل في المجالات الزراعية".وتابعت حماد "إذا لم نتمكن من بيع حليب الأغنام ومنتجاته فعلى الأقل ستشكل اكتفاء ذاتي للعائلة توفر ثمن شرائه من الخارج".

     

    توفير لقمة العيش

    من جانبها عبرت أم نور من القرى الأخرى المستفيدة من المشروع ايضا عن سعادتها وفرحتها بحصولها على هذا المشروع، خاصة وانه يساعد على تلبية احتياجاتنا الأساسية في توفير لقمة العيش ومساعدتهم للنهوض بمستواهم المعيشي.وقالت أم نور أنها تلقت ثلاث رؤوس من الغنم، بحالة جيدة جدا، ويقدمن لها كميات وافرة من الحليب.وقالت أم نور: "أسعى بهذا المشروع الى توفير لقمة عيش لي ولأسرتي التي يزيد عدد افرادها عن سبعة، واقوم بعمل مشتقات الحليب جميعها من الجبن واللبن واللبنة لبيعها في حوانيت القرية، مضيفة :" اقوم ببيع خراف هذه الأغنام بأسعار جيدة، وكل ذلك يساهم في حل مشاكلي المالية في أسرتي".وفي حديث معها قالت المهندسة ميساء معكوسة منسقة المشروع: "تشكل هذه المشاريع دعما للنساء الريفيات، بحيث يكون للسيدة مصدر دخل تستطيع من خلاله مساعدة زوجها في تدبر التكاليف اليومية للعائلة والأبناء، خاصة في ظل الظروف الصعبة وانخفاض الدخل الشهري للعائلات، أو حتى ربما يكون رب العائلة عاطل عن العمل . وتابعت :" نأمل أن تكون مثل هذه المشاريع قادرة على تحقيق مساهمة حقيقية لأسر السيدات المشاركات في المشروع وقادرة على سد احتياجات هذه العائلات".وأضافت "تحتاج هذه المشاريع الصغيرة إلى متابعة مستمرة من الجمعية، ودعم متواصل من المانحين، فمثل هذا المشروع ( 3 أغنام لكل سيدة مشاركة ) يحتاج إلى مساعدة مادية لتأمين ثمن الأعلاف لهذه الأغنام، ومواصلة تقديم الإرشادات الخاصة بتربية الأغنام والخدمات البيطرية".ودعت معكوسة الى مواصلة تقديم مثل هذه المشاريع للعائلات التي تحتاجها فعلا، وتكرارها بشكل دائم لتشمل أعداد أكبر من الأفراد المحتاجين من الشعب الفلسطيني، الى جانب تطويرها وتوسيعها وتنميتها لتقدم دعما أكبر للعائلات وتحقق مربح حقيقي.واوضحت انه يراعى في اختيار الفئة المستفيدة من هذه المشاريع العائلات المحتاجة فعلا، ويؤخذ بعين الاعتبار خبرة السيدة أو العائلة السابقة بتربية الحيوانات، ومدى قدرتها على رعايتها والعناية بها، وان يكون لديها مكان مناسب لتربية الاغنام.وقالت معكوسة: "مشروع الأغنام يأتي في المرحلة الثالثة لمجموعة من المشاريع نفذتها المؤسسة بالتعاون مع منظمة الزراعة العالمية، كانت أولى مراحلها مشروع الحديقة المنزلية الذي تضمن مشاريع زراعية وتقديم الدعم لحفر الآبار المنزلية، استفادت من هذا المشروع 35 سيدة من منطقة سلفيت، والمرحلة الثانية هي مشروع التصنيع الغذائي وركز على تسويق المنتجات المنزلية للسيدات، وشمل المشروع 25 سيدة من كل قرية في ثلاث قرى".