• شارك برأيك
    english

    انطلاق مشروع مخيمات "تاج الوقار" في غزة

    أعلنت دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة أمس، عن انطلاق مشروع مخيمات "تاج الوقار" الذي يهدف إلى خلق جيل قرآني متميز في المجتمع الفلسطيني.

    وأعرب عدد من الطلاب الملتحقين في مخيمات تاج الوقار، عن ارتياحهم الكبير لقبولهم ضمن هذا المخيم، معربين عن تصميمهم الكبير على حفظ القرآن الكريم في الشهرين المقبلين.

    يذكر أن دار القرآن الكريم والسنة تنظم مخيمات تاج الوقار لتحفيظ القرآن للعام الثالث على التوالي وتسعى من خلالها لتخريج حفاظ لكتاب الله كاملا خلال ستين يوما حيث لاقى المشروع نجاحا كبيرا تمثل في تخريج آلاف الحفاظ خلال العامين الماضيين.

    وبدا التصميم والتفاؤل على وجوه الطلاب الذين قابلتهم صحيفة "فلسطين" في مساجد غزة حيث المخيمات القرآنية، وهم يقرؤون القرآن وكل منهم بدأ بالحفظ.

    وقال الطالب حسام العمري: "منذ العام الماضي وأنا أحلم أن أسجل في مخيم تاج الوقار ولكني لم أوفق في العام الماضي، ولكن  والحمد لله قبلت هذا العام وكلي أمل في حفظ القرآن الكريم كاملا".

    وفي إطار إجابته عن الدوافع التي دفعته للتسجيل قال: "لأني أحلم أن ألبس والديّ تاج الوقار يوم القيامة وأكون لهم ضياء ونورا في الدنيا والآخرة".

    واتفق الطالب محمد السحار مع حسام في نفس الهدف وقال: " أتمنى من خلال هذا المخيم أن أتم حفظ القرآن الكريم لأني أحلم أن أكون إماما لمسجدنا في المستقبل وبحفظي القرآن يمكن أن أحقق الحلم".

    وأضاف: "لقد التحقت بالمخيم لأني أحب استغلال الوقت بشيء مفيد وأعتقد أنه لا يوجد شيء أفضل من حفظ القرآن"، منوها إلى التشجيع الكبير الذي يلقاه من عائلته حيث قال:"والداي كانا حريصين على أن التحق بالمخيم وقد جعلا لي مكافأة لكل جزء أحفظه من القرآن".

    في حين أن الطالب خالد الحناوي قال: "حفظ القرآن كان بالنسبة لي بمثابة المستحيل ولكن بفضل الله أولا ثم بفضل دار القرآن والسنة وتشجيع أصدقائي أعتقد أني سوف أهزم المستحيل وإن شاء الله حافظ القرآن الكريم ليكون عونا لي ولأهلي في الدنيا والآخرة".

    وأشار إلى أن حفظ القرآن يلبس أهله تاج الوقار يوم القيامة كما أنه يعينه في كثير من الأمور الدنيوية مثل المنح الجامعية لحفظة القرآن الكريم، مضيفا: "بحفظي القرآن الكريم سوف ألبس أهلي تاج الوقار بالإضافة إلى أني أعين أهلي في أمور الدنيا حيث أني سأقرأ في الجامعة بمنحة وهذا سيرفع عن أهلي الرسوم الجامعية".

    بدوره، قال المحفظ حازم السحار: "حصلت على عدة دورات في أحكام التلاوة والتجويد وبعدما سجلت في دار القرآن والسنة لأكون محفظا، قامت بإعداد دورات تربوية وتثقيفية لنا على مدار أسبوع كامل حتى نكون على دراية في كيفية التعامل مع الطلاب".

    وحول الأهداف من وراء تنظيم هذه المخيمات قال السحار:" تهدف إلى إيجاد جيل قرآني قيادي يحمل رسالة الإسلام في المجتمع الفلسطيني، وتخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله بالإضافة إلى مساعدة الطلبة والطالبات على حسن استغلال وقت الإجازة الصيفية".

    وحول جدولهم اليومي قال: " في أول ساعة نقوم بمراجعة ما حفظه الطلاب بالأمس، ثم من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا نحفظ الطلاب عشرة صفحات وبعدها نقوم للصلاة"، مشيرا إلى وجود فترة راحة وترفيه للطلاب كي لا يملوا من الحفظ وأن هذه المخيمات لا تقتصر على الحفظ بل يوجد درس تربوي حول الحديث أو التفسير أو الفقه.

    وفيما يتعلق بشروط الالتـحـاق بـالمخيم قال :" أن يكون الطالب حافظاً لخمسة أجزاء من القرآن وألا يقل معدله الدراسي عن (85%) وأن يكون عمره لا يقل عن 12 سنة بالإضافة إلى التعهد الخطي بالاستمرار في المراجعة بعد حفظ القرآن".

    بدوره، أشار د.أنور نصار مدير مشروع "مخيمات تاج الوقار" إلى أن الطاقة الاستيعابية للمشروع هي عشرة آلاف طالب وطالبة بينما تجاوز عدد المسجلين ثلاثة عشر ألفاً.

    وأضاف د.نصار: "اضطررنا لإجراء مقابلات للوصول لأفضل عينة حسب شروط وضعناها وهي أن يكون الطالب من المتفوقين في التحصيل المدرسي "يتجاوز معدله الـ85%"وان تكون لديه القدرة على حفظ عشر صفحات يوميا بالإضافة إلى التفرغ الكامل للمشروع "، موضحا أنه تم تحويل الثلاثة آلاف الذين لم يتم قبولهم إلى مراكز التحفيظ الاعتيادية التابعة للدار