• شارك برأيك
    english

    القمامة تملأ شوارع غزة ومحطة الكهرباء تعمل بأقل طاقاتها

    ما أن تبدأ التحذيرات من توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بسبب منع قوات الاحتلال دخول السولار الصناعي الخاص بتشغيلها ، حتى تتخذ قوات الاحتلال أمرا بدخول كميات محدودة أشبه بالمسكنات ، لتصوير غزة وكأنها بعيدة عن الكارثة ، ولا يعاني سكانها من أزمات خلقها الحصار . منذ الرابع من الشهر الجاري لم تسمح قوات الاحتلال بدخول أي كمية من السولار والبنزين ، بينما وافقت على دخول كميات محددة من السولار الصناعي لمحطة التوليد والغاز المنزلي ليومين فقط ، وعادت لتمنعهما من جديد .أحمد علي نائب مدير الهيئة العامة للبترول أكد أن قوات الاحتلال تتعذر في منعها دخول الوقود بالأعياد اليهودية .من الجدير ذكره أن قطاع غزة يعاني من أزمة الوقود التي شلت حركة السيارات ، فيما توقفت البلديات عن عملها وامتلأت الشوارع بالقمامة .وكان المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة حذر - قبل أن تسمح قوات الاحتلال بإدخال السولار الصناعي - من أن محطة توليد الكهرباء في غزة ستتوقف عن العمل كليا بسبب نقص إمدادات الوقود جراء الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العجز الكلي في إمدادات الطاقة الكهربائية كان سيصل إلى 35% وسيبلغ العجز في محافظة غزة 50% ".وحذر عبيد من أن عدم توفر وقود لتشغيل سيارات الصيانة وتخفيف الحمل في شركة توزيع الكهرباء في غزة ينذر بانهيار منظومة الكهرباء في القطاع، مشيراً إلى أن محطة الكهرباء تحتاج لـ(450) ألف لتر يوميا من السولار الصناعي حتى تعمل بكامل طاقتها، وأن الاحتلال قام مؤخراً بتقليص الكمية إلى (315) ألف لتر يوميا.وأكد أنه لن يكون بالإمكان استثناء مراكز الخدمات الإنسانية مثل المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه من برامج قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال.وطالب نائب رئيس الطاقة المؤسسات الإنسانية والدول الإسلامية والعربية بإيقاف سياسة العقاب الجماعي وتحمل مسؤولياتهم لوقف تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية في قطاع غزة.من جانبه ناشد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، الجميع بالتدخل لإنقاذ سكان قطاع غزة من مخاطر حقيقية تنتظرهم، مع استمرار الحصار وأزمة الوقود، مؤكد أن مسئولية رفع الحصار هي فلسطينية وعربية ودولية.وشدد الخضري على أن الساعات القليلة القادمة حاسمة إذا لم يتم حل هذه الأزمة، مناشداً المجتمع الدولي بالتدخل وإنهاء الحصار وأزمة الوقود بشكل كامل، سواء بإدخال الوقود لمحطة الكهرباء المهددة بالتوقف ، أو لتسيير الحياة المدنية والإنسانية.وقال الخضري في تصريح صحفي إنه لليوم الخامس عشر على التوالي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى قطاع غزة، رغم التحذيرات العديدة". وطالب العالم بإرغام "إسرائيل" بحكم أنها سلطة احتلال على إدخال الوقود لغزة وكسر الحصار بشكل كامل، مبيناً أن آثار كارثية ستصيب القطاع في حال قطعت الكهرباء، فسيتوقف كل شيء، وتغرق غزة بالظلام.واستعرض بعض الأمثلة من توقف غرف العمليات في المستشفيات، وتعطل شركات الهواتف الأرضية والنقالة، وآبار المياه والصرف الصحي.وشدد على أن الحصار بشكل عام وأزمة الوقود بشكل خاص أدت إلى دخول قطاع غزة ضمن حالة شلل كاملة في كافة الجوانب والنواحي، وخاصة الجانب الصحي المهدد بالتوقف الكلي في أي لحظة. وأضاف "أن الواقع الذي يعيشه قطاع غزة من ظروف صعبة في كافة مناحي الحياة يزدادا سوءً يوماً بعد يوم داخل مركز خطير".وبين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أكثر من 90% من وسائل النقل والمركبات الخاصة والعمومية متوقفة تماما والباقي من المتوقع آن يتوقف في يومين علي الأغلب، وأن 60% من سيارات الإسعاف متوقفة بشكل تمام.وأشار إلى أن آبار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية، مما ينذر بكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير، إلى جانب أن المولدات الاحتياطية في كل المستشفيات والعيادات لن تتمكن من العمل في حال قطعت الكهرباء إلا في أضيق نطاق وحسب المخزون المتوفر.