• شارك برأيك
    english

    أزمة الوقود تزحف باتجاه المخابز

    بدأت أزمة الوقود تزحف باتجاه المخابز وتهدد بتوقفها خلال أيام قليلة في حال لم يسمح الاحتلال بدخول الوقود، لتكون المسمار الأخير في نعش غزة المحاصرة التي شلت فيها مظاهر الحياة كافة.واشتكى أصحاب المخابز من الأزمة التي يعيشونها هذه الأيام ، حيث أكد مهدي الخولي صحاب أحد المخابز على أنهم يحصلون على الدقيق بصعوبة بعد توقف معظم سيارات النقل الخاصة بالمطاحن التي تقع جنوب قطاع غزة .وذكر الخولي أن المخابز نصف الاوتوماتيك تحتاج كل أربعة أيام لأنبوبة غاز كبيرة أي ما يعادل أربع أنابيب صغيرة ، أما مخابز الاوتوماتيك فتحتاج كميات أكبر من الغاز ، موضحا أنه لم يتبق لديهم مخزون سوى أنبوبة واحدة أي أنها تكفي لأربعة أيام على أبعد تقدير ، وفي حال استمرت أزمة الوقود فسيضطرون لإغلاق المخبز بشكل نهائي .كما اعتبر الخولي أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي تزيد من صعوبة الأوضاع حيث لا يوجد أي مخزون لديهم من السولار ، وقال " علمنا مواعيد انقطاع التيار الكهربائي وبتنا نعمل بناء عليه ، ولم لم نعلم بذلك لتلفت العجين بشكل كامل " .حال المواطنين لم يكن أفضل حيث اضطروا للوقوف طويلا أمام المخابز للحصول على الخبز بعد أن تناقصت بعد إغلاق عدد منها، ولسان حالهم يقول " عض قلبي ولا تعض رغيفي " .فالأزمات المتتالية التي واجهها المواطنون بدأ من نقص الدواء وفقدان العمل مرورا بغلاء الأسعار، وليس انتهاء بأزمة الوقود التي انعكست على جميع مجالات الحياة في قطاع غزة .وبالرغم من التحذيرات التي أطلقتها جهات عديدة للتحذير من انعكاس أزمة الوقود على الأوضاع المعيشية في غزة ، إلا أن قوات الاحتلال تضربها بعرض الحائط وترفض إدخال أي كمية من الوقود .