• شارك برأيك
    english

    لاجئات فلسطينيات في غزة:وقف الاونروا للمساعدات هو حكم بالموت الجماعي

    اعتبرت الحاجة أم نايف التي شارف عمرها على الثمانين عاماً، أن وقف مساعدات الأونروا للاجئي قطاع غزة سيحكم عليهم بالموت الجماعي، مناشدة الأخيرة باستئناف توزيع المساعدات والكابونات على العائلات الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر، والتي تعتبر مساعدات الأمم المتحدة هي المصدر الرئيسي لغذائهم.وقالت الحاجة أم نايف، خلال اعتصام نظمته بعض النسوة اللاجئات أمام مقر الأونروا بمدينة غزة، " إحنا مساكين كل يوم عنا أطفال بتموت، أكل ما في لأطفالنا، أنا جاية أشوف الشئون اللي بتعطيني ياها الأونروا لقيتها مسكرة، طيب إحنا ما عندنا أي شي لا عنا قوت يومنا ولا في أكل تطعمي أطفالنا، اصحوا يا عرب حرام اللي بصير فينا حرام .. حرام".من جهتها ناشدت أم لؤي البالغة من العمر الـ50 عاماً، الأمم المتحدة باستئناف توزيع الكبونات والمساعدات على سكان غزة، مطالبةً الدول العربية بالعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، واصفة الحصار بأنه مهزلة، قائلةً: "لمتى بدهم يضلهم العرب ساكتين ونايمين، متى يصحى ضميرهم".وأشارت أم لؤي، إلى أن الشعب الفلسطيني قارب على الـ60 عاماً لذكرى النكبة، واليوم هو يعيش في غزة نكبة تلو الأخرى في ظل استمرار الحصار، معربةً عن أملها بأن تقوم الدول العربية بفتح المعابر وإدخال الأدوية والسولار والمواد الغذائية، مضيفةً،"في عنا أطفال بتموت بسبب نقص الأدوية ومنعها من السفر للعلاج، طفل عمره 7 شهور يموت بسبب الحصار ليش؟"."أنا كل يوم بروح على الروضة مشي وبروح مشي بجد أن تعبت من كثر ما أمشي وما في سيارات عشان توصلني"، هكذا بدأت الطفلة تسنيم ابنة الـ6 سنوات كلماتها، خلال وقوفها إلى جانب المعتصمين، لتطالب برفع الحصار عن غزة وإدخال المواد الأساسية والغذائية خاصة احتياجات الأطفال، مثل الحليب والأدوية والتطعيمات.الشابة نجلاء البالغة من العمر "28 عاماً" قالت،"اعتصامنا اليوم لنوجه صوتنا للعالم ليعرف كيف إحنا بنعاني، نحن محاصرون، الوقود والكهرباء والمياه ما بتدخل لغزة، يتحكموا في لقمة عيشنا، شو ذنبنا وشو ذنب النساء والأطفال يتحاصروا ويموتوا من الجوع، والأطفال تموت، مليون ونص مواطن في سجن كبير مغلق".وأوضحت الشابة نجلاء وهي متجهمة الوجه، أن دول الخليج تصدر البترول لدول العالم، وسكان قطاع غزة ينتظرون لتر البنزين والسولار من إسرائيل وبأسعار مضاعفة، مؤكدةً أن غزة أشبه بمدينة الأشباح "الأطفال ما عندهم حليب وما حدا يسأل، الطلاب مش قادرين يروحوا على مدارسهم لأنه ما في مواصلات، ولا المريض عارف يتعالج ولا الطالب عارف يدرس بسبب انقطاع الكهرباء".الطفلة هيجر البالغة من العمر 5 سنوات، قالت "أنا جاية اعتصم عشان بدهم يقطعوا عنا المؤن، إدا قطعوه من وين بدنا نأكل إحنا"، مطالبةً الدول العربية بفك الحصار والوقوف إلى جانب أطفال غزة، فيما ناشدت والدتها أم محمد الأمم المتحدة بالنظر للحالة التي وصل إليها سكان غزة، قائلةً،" ابني بقولي ماما عايز أكل من وين أجبله أكل".وأضافت أم محمد، "وكالة الغوث المسئولة عن اللاجئين من يوم ما تهجرنا وهي مسئولة عنا، نحن ما إلنا أي ذنب بالسياسات، وأي بلد فيها حرب المدنيين ما الهم أي ذنب، حالتنا يُرثى لها فكيف ستصبح حالتنا عندما توقف الأونروا مساعداتها عنا.؟!!، سنموت جميعاً".الكثافة السكانية في قطاع غزة هي الأعلى في العالم (26400 شخص في كم2 الواحد)، ويعيش معظم سكان غزة وعددهم 1.5 مليون 80 في المائة تحت خط الفقر حوالي "2 دولار يومياً"، نحو سبعين في المائة من أهالي قطاع غزة هم لاجئون يعيشون في تسعة مخيمات، فالأزمة الخانقة في الوقود التي تعاني منها غزة بسبب الحصار، تهدد بكارثة إنسانية محدقة لسكان القطاع بعد أن أعلنت وكالة الغوث "الأونروا" أنها ستوقف توزيع المساعدات على سكان غزة بسبب نقص الوقود. حيث قال مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جون جينغ، في وقت سابق "دائماً يشير الصحافيون إلى غزة على أنها سجن مفتوح، لكن عندما نتحدث عن مستويات الخدمات والمعيشة يمكن القول إن أوضاع السجون في الخارج أفضل من الوضع القائم في غزة". وكان عدد من النساء اللاجئات الفلسطينيات القاطنات في قطاع غزة اعتصمن أمام مقر الأمم المتحدة "الأونروا" بمدينة غزة، حملن يافطات وشعارات تطالب بتوزيع مساعداتها وعدم وقفها، وضرورة رفع الحصار وفتح جميع المعابر، ومن اليافطات "دعونا نعيش كباقي شعوب العالم، " نريد حلول من وكالة الغوث"، "تستطيع وكالة الغوث إنهاء وحل الحصار الآن"، " لا نريد الكثير من الدمار والفقر والظلام"، "ولا لحصار غزة".