• شارك برأيك
    english

    "الأوروبية لرفع الحصار"تحذر من تعرض المرضى في غزة لموت جماعي

    عبّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن قلقها البالغ من الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة جراء اشتداد وطأة الحصار الخانق المفروض منذ نحو عشرة أشهر، محذرة من أن حياة المرضى باتت عرضة لموت جماعي، في الوقت الذي توفى فيه 139 مريضاً بسبب الحصار.وقال ماضي عرفات، المتحدث باسم الحملة في تصريح صحفي له من بروكسيل الأربعاء (30ابريل2008): "إن إعلان منظمة أطباء بلا حدود الدولية عن قرب توقف عملياتها الإغاثية في قطاع غزة خلال الأيام الأربعة القادمة بشكل كلي، ينذر بكارثة صحية وإنسانية كبيرة جداً وغير مسبوقة".وأضاف عرفات: "إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة تتدهور بشكل سريع وكبير جراء نفاد الوقود، الأمر الذي ينذر بمأساة حقيقية، توجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل والفوري لإنقاذ مليون ونصف المليون إنسان مهددين بالموت من المرض، وذلك بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي للمرضى من السفر للعلاج أو من إدخال الدواء والوقود اللازم لعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف إلى القطاع منذ نحو عشرة أشهر".ونبه المتحدث باسم "الحملة الأوروبية" من أن استمرار الحصار على قطاع غزة دون أن تكون هناك تحرّكات عملية للضغط على السلطات الإسرائيلية لرفعه؛ "يعني وقوع كوارث إنسانية متزامنة في قطاع غزة، ليس في القطاع الصحي فحسب، بل في مختلف مفاصل الحياة لمليون ونصف المليون في غزة، والذين باتوا يفقدون كل يوم تقريباً مريضاً بسبب نفاد العلاج".وشدد على أن "العقوبات الجماعية" ضد المدنيين الأبرياء في غزة هي أعمال لا يمكن تبريرها، "بل يجب إدانتها بوصفها جرائم حرب تستدعي التحقيق فيها ووقفها بشكل فوري", مطالباً جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم بقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني.وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد دقت ناقوس الخطر بخصوص عواقب الحصار على المساعدات الإنسانية الطبية، حيث أعلنت عن توقفها حالياً عن تقديم خدماتها الطبية لما يزيد عن ثمانين في المائة من مرضاها، محذرة في الوقت ذاته من أنها قد تتوقف عن العمل كلياً خلال الأيام القليلة القادمة إن لم تزوّد بالوقود اللازمة لاستمرار عملها.