• شارك برأيك
    english

    الغزيون يلتقطون بعض الأنفاس بإعادة فتح معبر رفح

    تنفس الطالب فارس عليان الصعداء عندما تمكن من مغادرة القطاع عبر معبر رفح البري قبل أيام لاستكمال دراسته العليا في إحدى الجامعات المصرية .وكان عليان يخشى من أن يبقى المعبر مغلقا قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة ، إلا أن إعادة فتح المعبر لمدة خمسة أيام مكنه من المغادرة .

    تنقل المسافرين

    وتعد تلك المرة الأولى التي يمدد بها الأمن المصري العمل في معبر رفح لخمسة أيام في حين كان فتح المعبر بين الفترة والأخرى لا يتجاوز الثلاثة أيام على ابعد تقدير. وبحسب السجلات الرسمية والحجوزات لدى وزارة الداخلية فان ما يقارب ثمانية آلاف مسافر مسجلين للسفر إلى جانب ستمائة وخمسين مريضا كانوا ينتظرون إعادة فتح معبر رفح .وتشمل أعداد المسافرين على أصحاب اقامات شارفت على الانتهاء ، وزوجات يرغبن بالالتحاق بأزواجهن في الخارج ، وطلبة ينتظرون الالتحاق بمقاعد دراستهم .وفي تصريح صحفي له أكد إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية أن الأيام الخمسة لفتح المعبر سجلت مغادرة 4390 مواطنا ودخول 3098 وإرجاع 690 آخرين.وحول سفر المعتمرين قالت الداخلية بأنه لا يوجد أي جديد حول هذا الموضوع حتى هذه اللحظة .ومن الجدير ذكره أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الداخلية تعمل على التنسيق مع السلطات المصرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة بفتح معبر رفح، وتحاول الداخلية دوما التنسيق لفتح المعبر أطول مدة ممكنة لتمكين الوافدين والمغادرين من تأدية ما عليهم من واجبات.

    خطوة هامة

    وفي هذا السياق أشادت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بفتح مصر لمعبر رفح البري لمدة خمسة أيام، مما ساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية أهمية فتح معبر رفح جنوب قطاع غزة، وسفر آلاف الحالات الإنسانية من مرضى وجرحى وطلاب وعالقين، خاصة بعد ظهور نتائج الثانوية العامة وحاجة آلاف الطلبة لإكمال دراستهم بالخارج.وشكر الخضري مصر على هذه الخطوة الهامة، آملا سرعة إعادة فتحه لتمكين الحالات الإنسانية والمعتمرين والمغتربين للتنقل عبر المعبر.وشدد الخضري على ضرورة السعي الحثيث من أجل التوافق فلسطينيا ومصريا على فتح المعبر بشكل دائم لتنقل الأفراد والبضائع، مما ينهي معاناة الفلسطينيين ويتيح لهم فرصة التواصل مع العالم الخارجي.وشدد على متانة العلاقة بين الشعب الفلسطيني ومصر ، مشيداً بالمواقف المشرفة للشعب المصري وتضامنه مع شعبنا.وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش حصاراً مشدداً يطال كافة مناحي الحياة، وخاصة حرية التنقل، داعياً العالم للوقوف إلى جانبه في محنته ونصرته، حتى الحصول على كامل حقوقه.