• شارك برأيك
    english

    مرضى غزة ينتظرون الدواء وواقع المعاقين متدهور

    لا زال القطاع الصحي بغزة يعاني من ويلات الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال للعام الرابع على التوالي دون خطوط حمراء تقف في طريقها .مرضى غزة كانوا الأكثر تأثرا في الحصار الذي حرمهم من الدواء وفرص العلاج في الخارج ، وبات الموت يصطادهم حتى فاق عدد ضحايا الحصار الثلاثمائة وخمسين مريضا.وعلى ما يبدو أن الاحتلال لن يخضع للتحذيرات الدولية المطالبة بإبعاد القطاع الصحي عن قبضته .

    تحذير

    فقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الشهري الصادر عن شهر أغسطس من خطورة العجز في الرصيد الدوائي بعد نفاد100 صنف من الأدوية و 100 أخرى من المهمات الطبية والتي رصيدها صفر ، بالإضافة إلى توقعات بنفاذ 55 صنف من الأدوية و 61 من المهمات الطبية التي تكفي أقل من ثلاث شهور من مخازن وزارة الصحة الفلسطينية.وبحسب الصحة فان استمرار إغلاق المعابر وعدم سماح قوات الاحتلال بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة من اجل إنقاذ حياة المئات من المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة ، فان خطر الموت سيبقى يهددهم .ودعت الوزارة كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وكل الأحرار والشرفاء في العالم بضرورة التدخل الفوري والعاجل من اجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على فتح المعابر وإدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى مؤسسات وزارة الصحة الفلسطينية.وفي سياق متصل ناشدت وزارة الصحة كافة المؤسَّسات الصحية الأهلية والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري لإدخال المحاليل اللازمة لتشغيل أجهزة غسيل الكلى للقطاعَ.ودعت الوزارة في بيانٍ لها إلى إدخال كافة الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة؛ لإنقاذ المرضى الذين ينتظرون الموت في كل لحظة؛ بسبب سياسة الاحتلال الرافضة إدخال الأدوية والمهمَّات الطبية العاجلة والملحَّة للقطاعَ في ظل الحصار الصهيوني القاتل.وأكدت تعرُّض حياة أكثر من 400 مريضٍ لا يزالون يرقدون على أسرَّة العناية الفائقة في مستشفيات غزة، ينتظرون الموت في أية لحظة، خاصةً مرضى الكلى.وأوضحت أن الاحتلال يتعمَّد المماطلة في إدخال المهمَّات والأدوية الصحية اللازمة لآلاف المرضى، موجهةً نداء استغاثةٍ إلى جميع أحرار العالم وشرفائه بضرورة التحرُّك الفوري والعاجل لإنهاء هذه الإبادة الوحشية بحقِّ مرضى القطاع.وطالبت الوزارة بالضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر، والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وتمكين المئات من المرضى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج.

    تزايد الإعاقة

    من جانبها قالت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أن أعداد المعوقين في القرى الشرقية لمحافظة خان يونس وشمال قطاع غزة وصل إلى 8433 شخص ، وأظهر تقرير صادر عن الجمعية أن نسبة الذكور دون سن 18 عاماً قدرت بنحو 55.7% في حين وصلت نسبة الإناث دون سن 18 عاماً إلى 44.3%. كما بين التقرير أن نسبة الذكور فوق 18 عاماً وصلت إلى 56.7% في حين وصلت نسبة الإناث إلى 43.3%وأورد التقرير أنواع الإعاقات المنتشرة حيت وصلت الإعاقة البصرية دون سن 18 عاماً في شمال غزة إلى 44.6%، فيما وصلت نسبة الإعاقة السمعية إلى 29.6% في حين وصلت نسبة مشاكل النطق إلى 69.7% كما وصلت نسبة الإعاقة الحركية إلى 48.4% و بلغت نسبة الإعاقة المتعددة 45.3% و بلغت نسبة الأشخاص الذين يعانون من صرع إلى 49.1% و وصلت نسبة عجز آخر تشوهات بطئ النمو إلى 57%أما في القرى الشرقية لمحافظة خان يونس فقد وصلت نسبة الإبصار إلى 25% في حين و صلت نسبة الإعاقة السمعية إلى23% و وصلت نسبة مشاكل النطق و اللغة إلى 58.5% و وصلت نسبة الإعاقة الحركية 46.16% و وصلت نسبة النوبات (الصرع) إلى 48.2% و وصلت نسبة الإعاقة المتعددة من تشوهات و بطء النمو إلى 42.5%ويقدم برنامج التأهيل خدماته بنسبة 58.6% في شمال غزة في حين يقدم خدماته في القرى الشرقية بنسبة 41.4% .ووصلت نسبة الإعاقة البصرية في شمال غزة 18.4% من مجموع الإعاقات في حين و صلت نسبة الإعاقة السمعية إلى 7.4% و و صلت نسبة الإعاقة النطقية إلى 7.2% في حين و صلت نسبة الإعاقة الحركية إلى 33.1%، كما وصلت نسبة السلوك الغريب إلى 1.4% في حين وصلت نسبة النوبات (الصرع) 2.2% و وصلت نسبة الإعاقة العقلية إلى 3.1% و وصلت نسبة العجز الآخر التشوهات و بطئ النمو إلى 2.6% ووصلت نسبة الإعاقة المتعددة إلى 24.2% من إجمالي الإعاقات.وفي القرى الشرقية لمحافظة خانيونس وصلت نسبة الإعاقة البصرية في القرى الشرقية 37% من مجموع الإعاقات في حين وصلت نسبة الإعاقة السمعية إلى 6% في حين و صلت نسبة الإعاقة النطقية إلى 5.6% في حين و صلت نسبة الإعاقة الحركية إلى 24.2% في حين وصلت نسبة السلوك الغريب إلى 1.7% في حين وصلت نسبة النوبات (الصرع) 2.5% في حين وصلت نسبة العاقة العقلية إلى 2% و وصلت نسبة العجز الآخر التشوهات و بطئ النمو إلى 0.8% و وصلت نسبة الإعاقة المتعددة إلى 20% من إجمالي الإعاقات.وقال الدكتور عائد ياغي مدير البرامج بالإغاثة الطبية الفلسطينية أن الإغاثة تعمل على تمكين شريحة المعوقين من أخذ دورهم البناء في المجتمع الفلسطيني وأشار إلى أن هناك اهتمام من قبل الإغاثة بالأشخاص المعوقين وخاصة الأطفال منهم.وبين ياغي حاجة المجتمع الفلسطيني إلى عملية مسح ميداني شامل من بيت إلى بيت من أجل الوقوف على أعداد الأشخاص المعوقين و احتياجاتهم الأساسية و بناء خطة وطنية شاملة تعمل على تحسين حياتهم.من جانبه قال مصطفى عابد مشرف التأهيل في قطاع غزة أن واقع حياة الأشخاص المعوقين آخذ بالتدهور بسبب الاحتياجات الأساسية الغير المتوفرة من البرامج المنفذة مثل خدمات العلاج الطبيعي و الوظيفي و الأدوات المساعدة و البرامج الخاصة بحالات التخلف العقلي و التدريب المهني و الاحتياج الشديد لبرامج التشغيل مطالباً كافة المؤسسات لتوحيد جهودها نحو خدمة هذه الشريحة و تبادل المعلومات.