• شارك برأيك
    english

    حملة فلسطينية عبر الفيسبوك لإغاثة خربة هدمها الاحتلال

    لم تكن سوى صفحة على "الفيسبوك" للتضامن مع خربة طانا شرق مدينة نابلس، حتى تحولت إلى حملة أطلقتها مجموعة من الشباب لزيارة الموقع ومد يد  العون والمساعدة للوقوف إلى جانب أهالي طانا بعد عمليات الهدم المتكررة التي طالت مكان سكنهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

     

    جمعوا أنفسهم على صفحتهم الالكترونية وأعلنوا عن حملة لجمع التبرعات، وحملوا معهم ما استطاعوا جلبه من مساعدات عينية وتوجهوا إليها تتسم على وجوههم الشجاعة والإصرار على تعزيز صمود إخوانهم في طانا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فمن عبارات ورسائل صمود على "الفيسبوك" إلى حملة واقعية، هكذا سخر الشباب الفلسطيني واقعهم الافتراضي في خدمة وطنهم وأبنائه.

     

    وتعرضت خربة طانا القريبة من مدينة نابلس لـ 6 عمليات هدم من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول وضع يده على المنطقة التي تقعها بها الخربة لإقامة مستوطنة بدل منها، وفي كل مرة يتم هدم فيها الخربة يتم إعادة بنائها من جديد.

     

    نجاح كبير

     حسن قمحية المشرف على الصفحة التي اطلقت حملة التضامن مع خربة طانا يقول " لقد استطعنا باستخدام الفيسبوك تنظيم حملة لتعزيز صمود أهلنا في خربة طانا التي تعرضت للهدم ست مرات، وكانت البداية مع مشاركات من المهتمين عبر الصفحة وتواردت الأفكار في جعلها حملة تضامنية أوسع، فاعلنا عن موعد لزيارة الخربة وعن حملة لجمع التبرعات ومررنا رسائل بها، وكان هناك ردة فعل كبيرة من قبل المشاركين على الصفحة، وهكذا قررنا المضي قدما وزيارة الموقع".

     

    ويضيف قمحية لم نكن نتوقع هذه المشاركة، فقد أفرحنا كثيرا نجاح الحملة، وهذا جزء بسيط نقدمه لأهلنا في طانا الذين يعيشون ظروفا في غاية الصعوبة ومهددون بالتهجير في كل لحظة، فكانت فرصة لإيصال رسالتهم إلى اكبر قدر ممكن محليا وعربيا ودوليا حتى، والصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قد ساهمت كثيرا بذلك، ووفرت علينا خطوات كبيرة.

     

     

    وسيلة فاعلة

    بدوره، عبر عمران حرز الله عن سعادته للمشاركة في زيارة خربة طانا والوقوف إلى جانب شعبه في محنتهم، مشيرا " من المهم أن نستخدم الوسائل التكنولوجية بما يخدم مصالحنا وأهدافنا، ومن الأجدى كشعب فلسطيني أن نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صوتنا إلى العالم وتوضيح قضيتنا للآخرين".

     

    ويؤكد حرز الله، الحملة اكبر دليل على نجاعة وسائل الإعلام المجتمعي، وأنا هنا اليوم بفضل الفيسبوك التي وجدنا من خلالها مساحة للتضامن والوقوف إلى جانب بعضنا البعض.

     

    وتشير سارة أحمد وهي طالبة جامعية في سنتها الثانية أنها شعرت بأنها استخدمت الفيسبوك بشيء ايجابي وفاعل، خاصة أن معظم الشباب يستخدمونه للتواصل فقط، وأكدت أن الشباب هم الذين يصنعون ويغيرون واقعهم، ويجب أن يكونوا مثال أعلى دائما.

     

    وقد لاقت الحملة ترحيبا واسعا من قبل الأهالي في الخربة التي يقطنها 75 عائلة فلسطينية، وأشاروا إلى سعادتهم باستقبال شباب التقوا من كافة المناطق للوصول إلى أرضهم للتضامن معهم، وهو ما يعزز من محاربتهم للاحتلال ويؤكد وجودهم ضد الاستيطان الذي صادر أكثر من نصف مساحتها.